تنامت في السنوات الماضية وبصورة سريعة العلاقة المتبادلة بين الاقتصاد والرياضة، ويعد الاستثمار الرياضي شأنه شأن أي مجال في مجال الاستثمارات والعقود في العالم، حيث ساهم الاستثمار في المؤسسات الرياضية في إحداث نقلة نوعية في المنشآت والألعاب وفي تبني المواهب الرياضية ،
وقد أعتمدت اللجنة الأوليمبية الدولية برنامج الحركة الأوليمبية للقرن الحادي والعشرين، الذي سمح بإدارة الألعاب الأوليمبية إدارة تقوم على التنمية المستدامة .
ولم تعد الرياضة مجرد أنشطة رياضية تمارس بغرض اللياقة البدنية والصحة والوقاية من الأمراض، أو بغرض المشاهدة للترويح عن النفس والتمتع بفنونها فحسب بل تعمل علي ترسيخ روح الولاء والانتماء لدى المواطنين والمشجعين والتوحد حول راية الوطن، ولها الكثير من العوائد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتساهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية .
والرياضة أداة لمباشرة التنمية الاجتماعية وتحسين التماسك الاجتماعي والتضامن بين الأفراد ويواصل مكتب الأمم المتحدة المعني بتسخير الرياضة لأغراض التنمية والسلام برنامجه للقيادة الشبابية منذ عام 2012 بهدف تدريب وتمكين القيادات الشبابية من المجتمعات المحرومة من أجل استخدام الرياضة كأداة للتقدم وللتنمية من خلال إقامة شراكات قوية ومتماسكة للتحسين الحقيقي للتنمية العالمية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
فالعالم أصبح أكثر ترابطاً مما كان في أي وقت مضى وللرياضة كظاهرة عالمية القدرة على ربط الشبكات المؤثرة التي تضم شركاء وأصحاب مصلحة متباينين يجمع بينهم التزام بالتنمية المستدامة .
وقد بدأت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اتباع سياسة طموحة لتنويع الاقتصاد المعتمد علي النفط من خلال رؤي اقتصادية طموحة
ففي الكويت تم اطلاق رؤية الكويت 2035م لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، وتشجع فيه روح المنافسة وترفع كفاءة الإنتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم، وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.
وتعتبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص أحد أهم فرص التطوير التي يُنظر إليها في دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها وسيلة لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد، والحد من أعباء التمويل الحكومي، ومشاركة هذه المسؤولية مع المستثمرين من القطاع الخاص. .
ولما كان الاستثمار الرياضي من أنجح المجالات للاستثمارات في العالم حاليا ، ومجالاته متنوعة بين الإنشاءات والتسويق والتعليم والعلاج والإعلام الرياضي والسياحة الرياضية.
السنوى
من هنا جاءت اهمية هذا المؤتمر للتعرف علي سياسات الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في تنويع الاقتصاد الخليجي وتعظيم الاستثمار في الرياضة ودورها في تطوير الفرد واستدامة تنميته وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال إدارة الاستثمار الرياضي علي المستويين الإقليمي والدولي و الخروج بتوصيات ومقترحات لسياسات واستراتيجيات فاعلة لادارة الاستثمار الرياضي في دول الخليج العربية
وفي إطار ذلك وفي ظل رؤية ورسالة وأهداف الاكاديمية الدولية للتنمية التي تتمثل في إعداد جيل جديد مؤهل بأحدث المفاهيم العلمية والمهارات والأساليب الفنية الحديثة المستخدمة عالميا في المجالات المختلفة يعمل على رفع المستوى المهني والمعرفي للعمل المهني في كافة مؤسسات الدولة جاء اختيارنا ومبادرتنا لتنظيم وعقد المؤتمر السنوى للأكاديمية حول ادارة الاستثمار الرياضي والتنمية المستدامة في دول الخليج العربية